تلقى الرئيس بشار الأسد اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعد الأول من نوعه من إعلان الأخير وقف اتصالاته مع المسؤولين السوريين أواخر العام الماضي.
وذكر بيان رئاسي أن ساركوزي أشاد خلال الاتصال بـ"الجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس الأسد من أجل إنجاح اتفاق الدوحة وضمان انتخاب اللبنانيين لرئيسهم التوافقي".
وكان ساركوزي أعلن وقف الاتصالات مع دمشق أواخر كانون أول الماضي متهما سورية بعرقلة الحل في لبنان, الأمر الذي نفته دمشق وقالت إن باريس تحاول تحميلها فشل الجهود الفرنسية في لبنان.
وتوصل اللبنانيون الأسبوع الماضي إلى اتفاق في الدوحة ينهي أزمة سياسية استمرت 18 شهرا, وفراغا رئاسيا استمر ستة أشهر وانتهى بانتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية.
وذكر البيان الرئاسي أن ساركوزي أعرب للأسد عن رغبته في "إعطاء زخم أكبر للعلاقات بين فرنسا وسورية, وخصوصاً في المجالين السياسي والاقتصادي وكذلك زيادة التنسيق بين البلدين في المواضيع ذات الاهتمام المشترك".
وعانت العلاقات السورية الفرنسية فتورا واضحا منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005, واتهام باريس لدمشق بالتورط في الاغتيال, الأمر الذي نفته دمشق مرارا.
ولم تعين دمشق سفيرا في باريس منذ تقاعد السفيرة صبا ناصر قبل نحو عام ونصف, فيما يشغل منصب السفير الفرنسي في دمشق ميشيل دوكلو.
من جهة أخرى, أعرب ساركوزي خلال الاتصال الهاتفي عن "تأييد بلاده لاستعادة سورية لجميع حقوقها واستعدادها لتقديم كل ما من شأنه دفع عملية السلام في المنطقة", في أول موقف للرئيس الفرنسي من بدء مفاوضات سلام غير مباشرة بين سورية وإسرائيل.