أوردت ذي تايمز إعلان باراك أوباما أمس أن معركة الانتخابات العامة ضد المرشح الجمهوري جون ماكين ستبدأ الأسبوع المقبل وأمله في تأكيد فوزه على هيلاري كلينتون بعد سباقي الترشيح النهائيين يوم الثلاثاء القادم.
وقالت الصحيفة إنه رغم حاجة باراك إلى دعم المزيد من كبار المندوبين للفوز بالترشيح رسميا بعد التصويتات النهائية في ساوث داكوتا ومونتانا، إلا أنه وماكين بدآ بالفعل في تحويل انتباههما نحو ما يتبلور الآن لتصير انتخابات غير متوقعة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
فكلاهما لديه نقاط قوة وضعف غير عادية يمكن أن تقود إلى انتصار ساحق لصالح أوباما أو فوز كبير للمرشح الجمهوري.
وكلاهما لديه الإمكانية لإعادة رسم الخريطة الانتخابية الرئاسية بإدخال المزيد من المناطق في اللعبة وجعل المعاقل الجمهورية والديمقراطية تنافسية وقلب النتائج الأخيرة لأكثر من 12 ولاية ترجيحية على أعقابها.
وقالت الصحيفة إن ماكين سيشكل اختبارا صعبا لأوباما، بما لديه من سحر تعبيري قوي بين الديمقراطيين المعتدلين والمستقلين، وهما المجموعتان الرئيستان اللتان سيدور حولهما السباق بشراسة.
وفي إشارة على ما يمكن أن يكون حملة غير عادية بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، قال كلاهما إنهما مستعدان لعقد مناظرات مفتوحة في أنحاء الدولة طيلة الصيف.
فقد برزت أرض معركة جديدة في الغرب باستهداف أوباما نيو مكسيكو ونيفادا وكولورادو، وهي الولايات التي فاز فيها الرئيس بوش ولكنها تبدو الآن تنافسية إلى حد كبير. وقد خاض كل من أوباما وماكين حملتيهما في أنحاء هذه المنطقة هذا الأسبوع.
وهذا ما جعل الديمقراطيين يعتقدون أن النمو السريع للسكان من أصل لاتيني والرياح السياسية المواتية للحزب تجعل هذه الولايات الثلاث -التي فاز بها مرشح ديمقراطي مرة واحدة فقط منذ 40 عاما- هدفا رئيسيا.
وختمت ذي تايمز بأن كل شيء جائز فيما كان بالفعل واحدا من أكثر السباقات الرئاسية المثيرة وغير المتوقعة في العصور الحديثة.