cloude مشرف القسم المسيحي
عدد الرسائل : 25 العمر : 42 مكان التواجد : مدينة الضباب تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: الهرطقات والمجامع المسكونية 1/6/2008, 3:58 am | |
| الهرطقات والمجامع المسكونية
لقد ظهرت في الكنيسة خلال عصورها الأولى عِدة هرطقات نتيجة للتفاسير والتأويلات غير الصحيحة لمفهوم آيات الكتاب المقدس. ولكن الكنيسة إزاء هذه الهرطقات كانت تدعو إلى اجتماعات تُعرف باسم المجامع لبحث هذه الهرطقات وإصدار الحكم بصددها.
وكانت هذه المجامع على نوعين:
مجامع مسكونية: وكانت تشمل ممثلي كل الكنائس.
ومجامع مكانية أو محلية: وكانت تُعقد في الإقليم وتجمع أساقفة وقسوس كنيسة هذا الإقليم.
ويختلف المؤرخون في عدد المجامع المسكونية فبعضهم يقول أنها سبعة وآخرون يقولون أنها 19 مجمعاً.
وكما أن المؤرخين يختلفون في عددها هكذا تختلف الكنائس في الاعتراف بها.
أما كنيستنا القبطية فلا تعترف إلا بالأربعة الأولى منها وهي:-
1- مجمع نيقية سنة 325م
2- مجمع القسطنطينية سنة 381م
3- مجمع أفسس الأول سنة 431م
4- مجمع أفسس الثاني سنة 449م
وإليك هذه المجامع بشيء من التفصيل الموجز.
المجمع المسكوني الأول
مجمع نيقية سنة 325م
1- سبب انعقاده:
ظهور بدعة أو هرطقة آريوس. وآريوس هذا كان كاهناً ليبياً بكنيسة الإسكندرية.
2- ملخص الهرطقة:
نادى آريوس بتعاليم مخالفة للعقيدة المسيحية. فالمسيحية تؤمن بأن الله واحد في جوهره مثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس إله واحد) فالابن من ذات جوهر الله أي أنه مولود منه ولادة جوهرية كولادة النور من النار، وقد ظهر الله في جسد المسيح (1تي16:3).
أما آريوس فقد نادى بتعاليم منافية للعقيدة منكراً لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق.
فكان نتيجة هذا التعليم أن حدث انشقاق وبلبلة هددت وحدة المسيحية.
3- الداعي لانعقاد المجمع:
وقد دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية وجعلها الدين الرسمي للدولة فعندما ظهر هذا الانشقاق أراد الإمبراطور أن يحافظ على وحدة الكنيسة فدعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
4- رئيس المجمع:
البابا السكندري الأنبا الكسندروس.
5- مكان وتاريخ انعقاده:
تلبية لدعوة الإمبراطور انعقد المجمع في مدينة نيقية بآسيا الصغرى سنة 325م.
6- عدد الحاضرين:
قد حضر هذا المجمع 318 أسقفاً ممثلين لجميع الكنائس هذا عدا الكهنة والشمامسة وكان من بين الحاضرين شخصية سطع نجمها وهو الشماس أثناسيوس الذي أصبح فيما بعد بطريركاً للإسكندرية وسُمي [الرسولي حامي الإيمان] وذلك لدفاعه وموقفه إزاء بدعة آريوس.
وكان حاضراً هذا المجمع أيضاً بطريرك الإسكندرية البابا الكسندروس الذي اصطحب شمامسة أثناسيوس للمجمع.
7- قرارات المجمع:
( أ ) حرم آريوس المهرطق ونبذ تعاليمه.
(ب) وضع قانون الإيمان لدحض بدعة آريوس وهو القانون الذي نردده في كنائسنا إلى يومنا هذا والذي بدؤه: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد . . . نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر . . . (إلى) وليس لملكه انقضاء " | |
|