القدِّيس الرسول مرقس الانجيلي
25/ 4 شرقي (8 /5غربي)
وُلد مرقس في مدينة القيروان في ليبيا في عهد الملك طيباريوس قيصر. من ابوين تقيين عارفين بالناموس والأنبياء، هاجرت أسرته إلى فلسطين بسبب هجمات القبائل البربرية على أملاك أسرته ونهبها، وقد نال بيته في أورشليم شهرة كبيرة ففيه أكل الفصح مع تلاميذه، وغسل أرجلهم، وفيه كانت العِلَّية التي أقام فيها التلاميذ مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته، وفيه حلَّ الروح القدس يوم الخمسين، وإليه جاء بطرس عندما أخرجه الملاك من السجن فكان بيته أول كنيسة مسيحية في العالم. رافق بطرس التلميذ في رحلاته. بشّر بكلمة المسيح في آسيا وإفريقيا ورومية، وأهتدى على يده عدد كبير من اليونانيين والمصريين، كتب الانجيل الثاني من الأناجيل الأربعة الذي يحمل اسمه "إنجيل مرقس" أنشأ كنيسة الاسكندرية وأصبح أول أسقف لها. حقد عليه عبدة الأوثان، وفي أحد الأيام وبينما كانوا يحتفلون بأحد أعيا دهم الوثنية، قبضوا عليه وهو يقيم الذبيحة الالهية وربطوه بحبل ضخم وجرّوه في شوارع المدينة وطرقاتها وظلّوا يسحبونه بقساوة عظيمة وجسمه يرتطم بالحجارة على الأرض، حتى انصبغت الأرض بدمه، وتمزّق لحمه وتناثر هنا وهناك، وخلال ذلك كان القدِّيس يسبِّح الله ويشكره على أنه جعله يتألم من اجل اسمه، ثم ألقوه في سجن مظلم، وفي صباح الغد رجع الوثنيون وربطوه وأعادوا الكرة كاليوم السابق في جرِّه وسحبه على الحجارة ، حتى فاضت روحه الطاهرة وهو في ذلك العذاب الأليم وكان ذلك في سنة 64م في السنة الرابعة عشرة لحكم نيرون الظالم.
خُصَّ مرقس بصورة الأسد وهو الحيوان الثاني من الحيوانات الأربعة الرمزية التي رآها حزقيال النبي (حز 1 : 10).